الجمعة، 29 أبريل 2016

أهمية وسائل الاتصال في حياتنا

أهمية وسائل الاتصال في حياتنا
وسائل الاتّصال الحديثة

إنَّ المتتبع للتاريخ الإنسانيّ، يجد أنَّ العلاقات بين البشر تطوَّرت كثيراً في السنوات الأخيرة، بل وحتَّى في المئة عامٍ الأخيرة؛ فقد برزت على الساحة طرق جديدة للتواصل تختلف عن الطرق التقليديّة التي كانت مقتصرة على الرسائل، والمشافهة فقط، فالتقنيات الحديثة لم تدع شيئاً كان يعتبر خيالاً من الخيالات في الماضي إلَّا واستطاعت تحقيقه بسهولةٍ ويسرٍ شديدين؛ فمن يبعدون عن بعضهم مسافات بعيدة، نراهم يتواصلون بشكلٍ أفضل ممَّن يسكنون في حيٍّ واحدٍ في بعض الأحيان.

تتضمّن وسائل الاتّصال في هذا العصر العديد من الوسائل المختلفة؛ فهناك الهاتف الأرضيّ، والمحمول، والبريد التقليديّ، والإلكترونيّ، وتطبيقات المحادثة على الهواتف الذكيّة، وبرامج المكالمات الصوتيَّة، والمرئيّة، ومواقع التواصل الاجتماعيّ؛ حيث جعلت الأخيرة الناس على تواصل دائمٍ لا ينقطع هي وتطبيقات المحادثة أكثر من الوسائل الأخرى كلِّها.

أهميّة وسائل التّصال الحديثة

لا تخفى على أحد أهميَّة وسائل الاتصال في تسهيل عمليّة اطمئنان الناس على بعضهم البعض، وأهميّتها البالغة في الأعمال المختلفة، إلّا أنَّ الأثر الأكبر لوسائل الاتصال كان في حقل المعرفة، فقد أصبحت المعارف والمعلومات أكثر انتشاراً وأكبر تأثيراً بفضل الوسائل الحديثة، وفيما يلي بيان ذلك:

  • تناقل المعلومات صار أسهل وأكثر سلاسة بفضل الوسائل الحديثة للاتّصال، فالإنسان بإمكانه أن يقوم بنقل معلومة معيّنة إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضيّة في غضون ثوانٍ معدودة، أو دقائق على أبعد تقدير.
  •  بسبب هذه الوسائل، وبسبب الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت، صار من الممكن تلقِّي الدروس والمحاضرات التعليميّة، وتعلُّم أيَّة مهارة دون أن يُضطر طالب العلم لدفع المبالغ الباهظة لأجل هذه الغاية.
  •  صار من الممكن الانتساب إلى الكليَّات والمعاهد الجامعيّة دون أن يُضطرَّ الطالب للذهاب بشكل يوميٍّ أو شبه يوميٍّ إلى الجامعة أو الكليَّة.
  •  بالإمكان معرفة أخبار العالم بشكل لحظيّ، وبمجرَّد ضغطة زر واحدة.
  • إمكانية المناقشة لتأكيد المعلومة والحصول على التغذية الراجعة التي تُحسِّن من جودة الخدمة المُقدَّمة بكلِّ سهولة ويسر.

ممَّا سبق، نلاحظ أن العالم يتَّجه ليكون افتراضياً، فكلُّ شيءٍ الآن يعتمد على (السحاب)، وهذه الخطوة تعني انتشاراً أكبر للمعلومات، وسهولة الوصول إليها من أيّ مكان يتواجد فيها الإنسان. ومن هنا فقد كان من الضروريّ على المراكز التعليميّة والمؤسسات الرسميّة في الدول مواكبة هذا التقدُّم، ونشر الثقافة التكنولوجيّة في جميع الأماكن؛ إذ إنَّ نشر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة يُعتبر من أفضل أنواع الخير الذي يمكن للإنسان إسداؤه للآخرين، فالعديد من المناطق النائية في العديد من دول العالم تعاني من أميَّة حقيقية في استعمال هذه الوسائل، الأمر الذي يٌحتِّم على الجميع التعاون من أجل نهضة سكَّان هذه المناطق بالتوازي مع نهضة المجتمعات ككلّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق